الجمعة، 19 مايو 2017

فضل الصدقة



https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/edgecast-upload/8/6/7/1/

فضائل الصدقة وآثارها فهي كثيرة وعديدة ومن أهمها:
1-الصدقة دليل الإيمان:

ومما يدل على أهمية الصدقة وفضلها أن التصدق المقصود به
وجه الله دليل على إيمان العبد،
جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«الصدقة برهان».

ويقول النووي رحمه الله: "معناه الصدقة حجة على إيمان فاعلها،
فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها، فمن تصدق استدل
بصدقته على صدق إيمانه والله أعلم".

https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/edgecast-upload/8/6/7/1/


2-في الصدقة دواء للمريض ودفع للبلاء:

جاء في ( سير أعلام النبلاء ، 8 / 407 )
أن رجلاً سأل عبد الله بن المبارك عن قرحة
خرجت في ركبته منذ سبع سنين وقد عالجها بأنواع العلاج ....
فقال له ابن المبارك : اذهب واحفر بئراً
في مكان يحتاج الناس فيه إلى الماء
فإني أرجو أن تنبع هناك عين )
ففعل الرجل ذلك فشفاه الله تعالى.

وهذه قصة أخرى 


وفي الصدقة دواء للأمراض القلبية كما في قوله صلى الله عليه
وسلم لمن شكى إليه قسوة قلبه: «إذا إردت تليين قلبك فأطعم
المسكين، وامسح على رأس اليتيم» [رواه أحمد].

https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/edgecast-upload/8/6/7/1/

وهنا قصة جميلة لاحدى الاخوات وتجربتها في زيارة أرملة وبناتها


وهذه قصة امراة كانت الصدقة سبب في فك السحر عنها




3. الصدقة سبب في إستجابة الدعوة وكشف الكربة ..

4-المتصدق يجازى من جنس عمله:
ويدل على هذه الفضيلة ما جاء في الحديث القدسي
قال الله تبارك وتعالى: «أنفق يا ابن آدم أُنفق عليك».

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة
من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا
والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في
عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».

يقول ابن القيم رحمه الله: "والمقصود أن الكريم المتصدق يعطيه
الله ما لا يعطي البخيل الممسك ويوسع عليه في ذاته وخلقه ورزقه
ونفسه وأسباب معيشته جزاء له من جنس عمله".


https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/edgecast-upload/8/6/7/1/


5-الصدقة سبب لزيادة المال وسعة الرزق:
ومما يدل على فضل الصدقة وعظم أثرها أنها سبب لزيادة المال
وسعة الرزق يقول الله تعالى: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً
فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً} [البقرة: 245].

ويقول الله تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ
يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 268].

يقول ابن القيم رحمه الله: "وأما الله سبحانه فإنه يعد عبده مغفرة
منه لذنوبه، وفضلاً بأن يخلف عليه أكثر مما أنفق
وأضعافه إما في الدنيا أو في الآخرة".

ويقول الله تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ
الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39].



تأملي قوله تعالى
(مثل الذين ينفقون أموالهم في سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ
سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ) [ البقره: 261 ]

فالأرض إذا اعطتيتها حبة أعطتك سبع مائة حبه ،
هذا عطاء المخلوق ، فكيف بعطاء الخالق


يقول ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير الآية:
"أي مهما أنفقتم من شيء فيما أمركم به،
وأباحه لكم فهو يخلفه عليكم في الدنيا بالبدل،
وفي الآخرة بالجزاء والثواب".


واليك في ذلك اخيتي قصة حسن البصري
فقد طرق بابه طارق فطلب لجاريته ان تفتح الباب فجاءته تقول أن
بالباب رجل يقول انه وأهله لم يأكلوا شيئاً منذ 3 ايام هو وأولاده!!
فقال لها حسن البصري : أما عندنا من شئ؟
فأجابت الجارية : عندنا عشرة بيضات
فقال لها البصري : إعطي السائل العشر بيضات
فأعطت الجارية السائل تسعة بيضات وخبأت لنفسها بيضة !!

بعد مدة طرق الباب طارق فسأل البصري الجارية من الطارق؟!
فأجابت : جارنا الغني ( عنده مزرعة دواجن) أتانا بسلة مليئة بالبيض!!

فقال لها البصري : عدي البيض
فعدت الجارية وقالت ان العدد 90 بيضة

فنظر اليها البصري وقال يابنيتي كم أعطيت الفقير؟!
فقالت والله إني خبأت واحدة!!
فقال لها البصري لقد ضيعت علينا عشرة بيضات



عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ إلا مَلَكانِ يَنْزلاَنِ،
فَيقُولُ أحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ:
اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تلَفًا. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.


تقول احدى الاخوات:
كنت قد اتفقت مع زوجي على وضع ( حصالة)
بحيث اننا في كل يوم وبعد ان نستيقظ نضع فيها
اي مبلغ ريال 5 ريالات 10 ريالات
وفي نهاية الاسبوع ياخذها زوجي
وينفقها على المحتاجين بعد صلاة الجمعة
وبها ولله الحمد رزقنا الله بركة ووفقنا لامتلاك منزل في حي راق




6-الصدقة تمحو الذنوب وترفع الدرجات:
ويدل على ذلك قول الله تعالى:
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [التوبة: 103].

يقول السعدي رحمه الله: "أي تطهرهم من الذنوب والأخلاق
الرزيلة، وتزكيهم أي تنميهم وتزيد في أخلاقهم الحسنة وأعمالهم
الصالحة وتزيد في ثوابهم الدنيوي والأخروي وتنمي أموالهم".


7- أنها منجاة للعبد في يوم القيامة وسبب للوقاية من عذاب النار
قال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً إِنَّمَا
نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا
يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً
وَسُرُوراً وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً} [الإنسان: 8-12].

وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«كل امرئ في ظلَّ صدقته حتى يُفضل بين الناس
أو قال يُحكم بين الناس».

يقول ابن عثيمين رحمه الله :
حدثني من أثق به أن رجلا كان يمنع زوجته
أن تتصدق على أي مسكين يطرق الباب !
فطرق الباب مسكين ذات يوم ،
وقال : إنه عارٍ ليس عليه ثياب تقيه من البرد
فرقت الزوجة لحاله وأعطته كساء وثلاث تمرات
وكان زوجها نائما في المسجد ، فرأى الزوج في المنام
أن القيامة قد قامت ، وأن الناس في موج عظيم ،
وحر شديد ، وشمس محرقة ، وإذا بكساء يعلو رأسه ،
وفيه ثلاثة خروق ، فرأى ثلاث تمرات جاءت وسدت هذه الخروق
فتعجب وٱنـِتَبه من نومه مذعورا ! ، وقص على زوجته هذه الرؤيا
ففهمت الزوجة أن هذه الرؤيا سبب الكساء
الذي تصدقت به والتمرات
فقالت له : حدث كذا وكذا
فقال لها : لا تردي مسكينا بعد اليوم

وفي الحديث الآخر: «اتقوا النار ولو بشق تمرة».




8- صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة
يقال له باب الصدقة

9- أنَّ النبَّي صلى الله عليه وسلم جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة
القرآن مع القيام به، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم:
«لا حسد إلاّ في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل
والنهار، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل والنهار»

فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟
نسأل الله الكريم من فضله.

10- للصدقة خير وفير واثر كبير على صلاح المجتمع
وهي مفتاح من مفاتيح الخير ومغلاق من مغاليق الشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق